هل ستعود جوجل إلى الصين مرة أخرى؟

الصين البلد الذي يتعدى سكانه أكثر من مليار شخص، هناك أكثر من مليار شخص في هذه البلد وحدها يستخدمون الهواتف المحمولة، وأكثر من 40% منهم يستخدمون الهواتف الذكية وبهذه النسب والأرقام تعد الصين أكبر سوق للهواتف الذكية على مستوى العالم . 
يقول الخبراء أن نسب الهواتف الذكية التي تم شحنها إلى الصين في الربع الأخير من عام 2014 قد زادات بنسبة 2% عن الربع نفسه من العام الماضي . ولكن مع هذه النسب وهذه الأرقام مَن من عمالقة التكنولوجيا صاب الحظ الأوفر وصاحب المرتبة الأولى في السوق الصيني هذا بخلاف الشركات الصينية بالطبع الذي لها الريادة في هذا السوق هنا سنجد مفاجأة كبيرة حيث تعد "Apple"  هى صاحبة أعلى حصة في السوق الصينية بنسبة 12,3% لـ 2014، قبل هواوي، ولينوفو، وسامسونج ويسبقها في الترتيب من حيث الحصص الأعلى "XIAOMI " بنسبة 13,7% فقط .
هناك تقارير وأخبار تقول أن هواتف "iPhone 6 و iPhone 6 Plus " يباعان بشكلٍ جيد في السوق الصيني. كما أن الصين أصبحت هى الأكبر من حيث التحميلات من على متجر أبل "iOS" حيث أرتفعت الصين إلى المركز الثاني سابقه المملكة المتحدة فيما حافظة الولايات المتحدة على ريادتها . 
كل هذا جيد ولكن أين جوجل من كل هذا ؟ أين جوجل في السوق الصيني الكبير ؟ جوجل قد أطلقت محرك البحث المخصص لها في الصين في عام 2006 مع الرقابة الشديدة من قبل الحكومة الصينية على النتائج التي تظهرها جوجل، ولكن هذا الإتفاق كان غير مريح بالنسبة لجوجل وهو ما إدي إلى إنهياره في عام 2010 عندما صرحت جوجل بأنها لم تعد قادرة على الأستمرار في هذه الإتفاقية .  ومن وقتها تم منع خدمات جوجل في الصين، ويتضمن هذا متجر جوجل للألعاب  . ولكن لا يبدو أن هناك حلول أو أتفاق جدي ما بين جوجل والشركات الصينية أو الحكومة نفسها، ومازال الجو ملئ بالمشاكل، وكان آخر قرار من جوجل وهو عدم الأعتراف بشهادات السلامة والثقة بالنسبة للمواقع الصينية .
ولكن يبدو أن هناك إشارات تدل على أن عملاق البحث جوجل يعمل مع بعض الشركات المحلية من أجل عودة متجر " Play Store" مرة أخرى إلى الصين وهذا بسبب تدني نوعية المخازن البديلة للتطبيقات وأنتشار البرمجيات الخبيثة ولكن لم يتم الكشف بعد عن مدي صحة هذه الإتفاقيات أو خارطة طريق لتنفيذ كل هذا .
هناك الكثير من الإحصائيات التي تؤكد خطر التطبيقات الضارة القادمة على أنظة تشغيل الهوتف . وتشير التقاير إلى أن معظم البرامج الضارة والبرمجيات الخبيثة هى قادمة من متاجر الصين عامة حيث أن
 "Play Store " ليس هو المتجر المهمين في هذه البلد وكما هو واضح أن الكل يريد متجر جوجل بلاي للأسباب الأمنية وأعتقد أن هذا سيكون من أقوى الأسباب التي ستجبر الحكومة الصينية والشركات على العمل مع جوجل مرة أخرى . ووجود التطبيقات الخبيثة والبرمجيات الضارة في السوق الصيني مع غياب متجر جوجل بلاي كل هذا تسبب في أرتفاع شعبية " أبل " في السوق الصيني .
هل لك أن تتخيل أن هاتفك سيكون خالى من خدمات جوجل حيث هاتف أندرويد لا يحتوي على محرك للبحث او خرائط جوجل أو جمايل أو متجر للألعاب بكل تأكيد هذا سيبعث لك بالملل الكبير كمستخدم للهاتف المحمول . وبعد هذا الغياب الكبير عن السوق الصيني فبكل تاكيد سيكون جوجل موضع ترحيب كبير من قبل المواطنيين الصينين .
هناك الكثير من التساؤلات عما إذا كانت جوجل ستأتي إلى الصين مرة أخرى أم لا، ولكن لا يمكن التنبؤ بهذا حتى الآن حيث ان هناك الكثير من المواقف المعقدة ما بين جوجل والحكومة الصينية وهى ما تمنع سهول وصول جوجل إلى السوق الصيني بسهولة مرة أخرى . 
وكما هو واضح أن سياسة الحكومة الصينية لن تتغير على المدى القريب .ولكن هل لغياب جوجل عن السوق الصيني له نتائج تجارية أم أن النتائج والإعتبارات التجارية تأتي في المرتبة الخلفية لجوجل ولكن من المتوقع أن نتفاجأ بوجود متجر جوجل بلاي في السوق الصيني في القريب بسبب الضغوطات التي من الممكن أن تمارسها بعض الجهات من أجل عودة العملاق مرة أخرى إلى الصين وهذا ما سنتابعه معكم لنعرف مدي تطوراته خلال الفترات القادمة .

تعليقات