الأنترنت والمراهقة


تعزيز قدرات المراهقين على التعامل مع مخاطر الأنترت بات أفضل بكثير من محاولة منعهم من إستخدامه، هذه هي الأستراتيجية الأكثر فاعلية في وقتنا الحالي .قالت الدارسات أن المراهقين المرنين هم أقل عرضة للمعاناة السلبية حتى لو كانوا يقضون الكثير من أوقاتهم على الأنترنت . 
"حينا جيا" الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراة في علوم المعلومات والتكنولوجيا يقول أن الأنترنت لا يؤدي بالضرورة إلى التعرض إلى الآثار السلبية، وهذا يعني أنه لا بأس للمراهق بأن يستخدم الأنترنت . ولكن المفتاح في هذا هو تعلم كيفية التعامل مع الأمور السيئة ومعرفة كيفية تقليل فرص التعرض لمخاطر الأنترنت . هذا ما قاله الباحث حيان جيا من جامعة ولاية بنسلفانيا .  وقد دعت الأبحاث السابقة إلى الحد من إستخدام الأنترنت كوسيلة  لتقليل مخاطر إنتهاكات الخصوصية بالإضافة إلى تعرضة للكثير من المواقع الممنوعة كالمواقع التي تهتم بعرض المواد الجنسية الغير مرغوب بها .

في حين قالت الدراسة الجديدة أن الآن ومع تقنيات الأنترنت التي أصبحت في كل ومكان، وأصبح الجزء الأكبر من حيات المراهقين يتمثل في التعليم والأنترنت، فإن الأمتناع عن الولوج إلى المواقع الممنعوة قد يكون في الواقع أقل موثوقية وأكثر ضرراً . وقالت الدراسة أن الآباء يجب عليهم أن يدركوا جيداً ان تقييد إستخدام الأنترنت بشكلٍ كامل يمكن أن يضر بأولادهم تربوياً وإجتماعية . وأضافت أن هؤلاء المراهقين الذين يتعرضون إلى التقييد الكامل لحريتهم في إستخدام الأنترنت وبمرور الموقت ومع تطوير إسترتيجيتهم في المواجهة قد تصبح الأمور أكثر خطورة حينها . 
إذاً في ظل الإنفتاح الرهيب في عالم المعلومات والأنترنت الذي أصبح في داخل كل بيت بل وداخل كل حجرة فالرسالة التي نريد توجيهها إلى أولياء الأمور تتمثل في المراقبة الجيدة والمرونة في التعامل مع الأولادد وخاصة في مرحلة المراهقة، التعصب ومنع الأنترنت بشكل نهائي لن يكون به أي إفادة بل على العكس ضرر الأمر حينها سيكون أكثر من نفعه، لذا كونوا مرنين في تعاملكم معهم في هذا المواضع حاولوا على الأقل  توجيههم إلى الإستخدام الأمثل والآمن لهم على الأنترنت بدلاً من الطرق المتبعة في هذه الأيام وهي إما قطع الأنترنت نهائياً أو ترك الأمور تمشي كما يريد الأولاد وحينها تكون النتيجة سلبية بكل تأكيد لأن  الطفل في مرحلة المراهقة يكون في أمس الحاجة إلى من يرشده فما بالكم إذا وجد أمامه عالم منفتح من المعلومات ولا يوجد لديه خبرة في إنتقاء ما يفيده في حياته . لذا يجب أن تراجعوا أنفسكم في سياستكم تجاه اتلعامل مع هذا الأمر .


تعليقات