فريق مصري في المركز الثاني لمسابقة كاسحات الألغام بتشيلي

في مسابقة سنوية لكاسحات الألغام تقام على الأراضي المصرية والتي تنظم بمشاركة جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات مع شركة “حدث” للإبداع وريادة الأعمال والتي تهدف إلى تشجيع المشاريع الابتكارية في مجال الروبوت، تفوق فريق Ten in Black وحصل على المركز الأول على مستوى مصر، والذي أهَّله إلى اللحاق بركب المنافسون في مسابقة عالمية لكاسحات الألغام في دولة تشيلي هذا العام وحصل خلالها على المركز الثاني بالمسابقة، كان لأراجيك تِك الشرف في إجراء حوار تفصيلي مع قائد الفريق المهندس أحمد رزق.
بداية نود التعرف على فريق Ten in Black . . . فما هو الفريق؟ ومن هم أعضاؤه؟
فريق Ten in Black هو فريق من كلية الهندسة بجامعة المنصورة، وهو مكوّن من 10 مهندسين وهم أحمد محمد رزق، ومحمد جمال محمد السيد، وأحمد طارق الناغي، وعمرو فايز محمود، ومحمد مصطفى زيدان، ومحمد مسعد الشعراوي، وعبد الرحمن الديري، وحنان العدلي، وريهام محسن، وروان الحسن، وميرنا محسن، يشارك الفريق لأول مرة في مسابقات الروبوتكس.
حدثنا أكثر عن الروبوت، ما هي فكرة المشروع؟ وما الذي يجعله مختلفاً عن بقية الفرق الأخرى؟
بداية لابد من التوضيح بأن الروبوت “جريندايزر” كما نطلق عليه، ليس بابتكاراً أو اختراع جديد إنما هو تنفيذ لروبوت بمواصفات ما لخوض مسابقة كاسحات الألغام التي أقيمت بدولة تشيلي، وهو قادر على تحديد مكان الألغام ورسم خريطة بهذه الأماكن، سيساعد الروبوت “جريندايزر” وطننا العربي كثيراً ولا سيما مصر في هذا الأمر، وذلك في ظل الحقيقة التي تجزم بوجود 22 مليون لغم في مناطق متفرقة في أنحاء مصر.
ما يفرق مشروعنا عن الآخرين، هو أننا ننفذ المهام داخل ملعب مساحته 20 متر مربع، تحديد الالغام وتقديم خريطة تحدد مكان هذه الألغام.
ما هي فكرة عمل الروبوت “جريندايزر”؟
تعتمد فكرة عمل “جريندايزر” على محث استشعار حساس للمعادن (تم استخدام أدوات بسيطة ورخيصة التكلفة لعدم وجود دعم) وعندما تكتشف الروبوت أي معدن يقدم الروبوت إشارة ضوئية وصوتية ويتم إرسالها على الفور إلى جهاز حاسوب مرتبط بالروبوت لتحديد النقطة ورسم خريطة لهذه النقاط.
ما هي مدة التنفيذ؟ ومن هم الداعمون؟
تم البدء في مشروع الروبوت “جريندايزر” في شهر 3 من عام 2015 وتم بدء التنفيذ الفعلي في شهر 6 من نفس العام ولمدة شهر كامل،
بالنسبة للدعم لم نحصل على أي دعم قبل المسابقة كعادة الأمر في الوطن العربي، وكانت جميع التكاليف من الأعضاء، لكن بعد الحصول على المركز الأول على مستوى مصر وعدت الكثير من الجهات تقديم المساعدة، لكن لم يقدم على الأمر فعلياً سوى الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور هشام عرفات، وكيل كلية هندسة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، الذين تحملوا مشكورين كافة تكاليف السفر والتذاكر.
كيف كانت المسابقة المصرية؟ وكيف أهلتكم إلى المسابقة العالمية؟
يتم تنظيم مسابقة مصرية منذ 4 سنوات وحتى الآن بالتعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE RAS مشاركة مع شركة “حدث” للإبداع وريادة الأعمال، وقد كان التنافس على تجربة الروبوت في أرض خالية بمساحة 20 متر مربع يقوم الروبوت فيها بتحديد أماكن تواجد الألغام في 20 دقيقة فقط، واستطعنا تنفيذ ذلك بحمد الله وفضله، وحصلنا على المركز الأول على مستوى مصر.
تتم المسابقة على مدار يومين يتم التصفية في اليوم الأول بين 70 فريق وصولاً إلى 10 فرق الذين يبدأون اليوم الثاني بتصفية بين العشر فرق المؤهلة للحصول على المركز الأول، رغم حصولنا على المركز الثامن في اليوم الأول من بين العشر فرق المؤهلة.
هل هناك خطط مستقبلية للمشروع؟ وما هي العوائق التي صادفتكم في طريق الفوز؟
نعم، بعد فوز فريقنا بهذه المرحلة لدينا خطة لتطوير روبوت بالكامل واستخدام وسائل وتقنيات أحدث وإدخال بعض التعديلات الجديدة سنتحدث عنها عند الإنتهاء منها.
تتلخص العوائق في عدم توافر الدعم المادي أو المعنوي، وكذلك وعود بعض المسئولين التي ذهبت هباءً منثوراً، بجانب بعض التصريحات الأمنية للروبوت، وقد صادفتنا بعض العوائق الأخرى بعد الفوز بالمركز الأول على مستوى مصر، حيث كانت هناك تذاكر مجانية للسفر لم تُسلّمها شركة “حدث” للفرق، بالإضافة إلى نيتهم في الحصول على 10% من قيمة التذاكر رغم تقديمها مجاناً من قبل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
كلمة أخيرة تودون تقديمها لجمهور أراجيك تِك ومتابعيها
نشكر فريق أراجيك تِك على إتاحة هذه الفرصة لنا لعرض بعض التفاصيل، نود تقديم رسالة من خلال هذا المنبر العظيم، وهو أننا منذ بداية الأمر ونحن نضع نصب أعيننا الحصول على المركز الأول وحققنا ذلك على المستوى المحلي، والثاني على المستوى العالمي، نصيحة للشباب العربي الذي يمتلك قدرة على الإبداع، ابدأ الآن فالساحة العربية في مجال الروبوت تنتظر الكثير منا لتقديمه، لا تنتظر المساعدة من أحد، فقط ابدأ بالإمكانيات المتوافرة لديك ولا تنتظر مساعدة الآخرين، وضع الأهداف وامضِ في طريقك للحصول عليها.
تعليقات
إرسال تعليق